والمخيف أكثر أنّ أحد الأبحاث وجد أن أكثر مظاهر النرجسية ارتباطا بالانطباعات الأولى الإيجابية لدى الآخرين كانت: الاستغلال والشعور بالاستحقاق. أي أنّ أكثر النرجسيين قدرة على إثارة إعجاب الآخرين هم أكثرهم استغلالًا وشعورًا بالاستحقاق. وهنا تأتي أهمية التفكير الواعي بانطباعاتنا عن البشر، وعدم التسليم لتأثير اللقاءات الأولى والنظرة الأولى و"الهالة السحرية" للأشخاص.

أسباب وراثيّة ونفسيّة مرتبطة بالاتّصال بين الدّماغ والسّلوك والتّفكير.[٤]

وهو نوع صعب من النرجسيين، يقول عنه الدكتور ماير إنه يستمتع بشن غزوات عاطفية "يُبدي فيها إعجابه بأحدهم أو يُظهر حبه له، حتى يجعله يشعر بالرضا عن نفسه" ثم يشطبه من اهتماماته بمجرد شعوره بالفوز.

للشخصيات النرجسية نمط شائع في العلاقات العاطفية، وينقسم إلى ثلاثة مراحل أساسية: المثالية، التقليل من الشركاء، التخلي.

ويمكننا في هذا السياق الاستعانة برأي تيم جادج، الخبير في علم نفس السلوك التنظيمي والقيادي في جامعة "أوهايو ستَيت"، والذي أجرى دراسات تُحلل التأثير الذي يُخلّفه النرجسيون على أماكن العمل.

كيف كانت محادثة دونالد ترامب وإيلون ماسك التي حضرها مليون متابع على اكس؟

وفي سياق تفسيره لتحقيق البعض من هؤلاء النرجسيين نجاحاً متميزاً على الصعيد المهني، يقول جادج:"نعلم أن هذه النزعة للتركيز على تحقيق الأهداف الشخصية قد تكون مفيدةً، لذا يصبح تحقيق الأرباح ونيل حظوة مهنية هما - بوجهٍ عامٍ - ما يهتم به النرجسيون".

هل سبق لكَ أن رأيتَ نرجسيًّا خجولًا؟ ربما يكون السؤال غريبًا بعض الشيء، فكيف يمكن لنرجسي أن يخجل؟!

تكمن المشكلة الأساسية في مثل هذه الفرضيات في قدرتنا التجريبية على اختبارها، فمن الصعب جدًّا تتبّع الطفولة المبكرة لعدد كبير من الأطفال، بالإضافة إلى صعوبة تسجيل التفاعلات في العلاقة بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم على مدى زمني طويل.

في العلاقات الشخصية يركز النرجسي على نفسه وليس على الآخر.

أولئك الذين يقدمون خدمات نرجسية للنرجسيين يعاملون كما لو كانوا جزءًا من النرجسيين ويتوقع منهم أن يرتقوا إلى مستوى تلك التوقعات في ذهن النرجسي لا توجد حدود بين المرء تعرّف على المزيد والآخرين.

رحلة الحمل خطوة بخطوة تابعي تفاصيل رحلة حملك وتطورات جنينك

فالبيئة التي ينشأ فيها الفرد قد تضعف هذه السمات وقد تقويها، "وإن كان هناك أشخاص لا يبدون تفاعلا مع بيئاتهم، إنه نوع من المرونة في التعامل".

ويشير إلى أن تبني الأبوين نمطاً سلوكياً في تربية الأبناء يميل إلى تشجيع أطفالهم على الشعور بالاعتداد بالنفس إلى درجة مفرطة يمكن أن يؤدي كذلك إلى أن يصبح الأطفال نرجسيين.